احلام طفلتنا بلا معيل
أنا أحلام، طفلة في الثانية من عمري.
لم أعرف أبي، لكنه لا يفارق حديث أمي ودموعها.
يقولون إنه استُشهد قبل أن أنطق أول كلمة،
لكنني ما زلت أبحث عنه بين الوجوه،
وأتمسّك بدميتي القديمة، علّها تُخبرني كيف يبدو وجهه.
بيتنا دُمّر في الحرب،
وأنا الآن أعيش مع أمي في خيمة صغيرة،
لا تحمينا من البرد، ولا تُشبه منزلي الذي لا أذكره.
أمي تحاول أن تؤمّن لي الحليب والدواء،
لكنها وحدها... بلا معيل ولا سند.
أنا لا أفهم لماذا اختفى أبي،
ولا لماذا لا أذهب إلى حضانة مثل باقي الأطفال،
لكني أرسم شمساً على جدار الخيمة كل صباح،
وأنتظر أن تشرق عليّ بيومٍ أجمل.
أنا لست رقماً،
أنا أحلام… طفلة صغيرة تحتاج من يمسك بيدها قبل أن تسقط.
هل ستكون عوناً لي؟