تالا الممرضة الصغيرة يتيمة من غزة
أنا تالا، عمري ٩ سنوات، من غزة.
كنت شغوفة بالحياة، وأحلم أن أكبر في أمان، وأصبح ممرضة أداوي المرضى وأساعد المحتاجين.
لكن الحرب قلبت عالمي:
قصفوا منزلنا الدافئ فغدا ركامًا، ونزحتُ مع أمي وأخوتي إلى خيمة باردة لا تحمينا من برد الشتاء ولا حر الصيف.
ثم استُشهد والديّ في القصف، وتركتني يتيمة بلا معيل أو كفيل.
أعيش الآن في ظروف قاسية: نقص في الطعام والدواء، ومياهٌ ملوثة، وكهرباء لا تصل إلا لساعات قليلة.
أحاول أن أواصل دراستي رغم كل شيء، لكن ضيق الحياة والحزن يعسران عليّ حتى التركيز في الكتاب.
كل ما أرجوه اليوم هو فرصة للمساعدة، لأستعيد بعضًا من طفولتي، وأكمل تعليمي.
أريد أن أكبر وأحقق حلمي—أن أكون ممرضة—لأجلب الدفء والأمان للآخرين كما كنت أريد لمنزلنا أن يعود يوماً.
ساعدوني لأعيش بكرامة، ولأواصل الحلم الذي لم تقتله الحرب بعد.