جودي طفلة يتيمة من غزة
أنا جودي، وعمري 11 سنة. كنت أحب والدي كثيرًا، كان كل شيء بالنسبة لي، وكان دائمًا يرافقني إلى المدرسة ويقرأ لي القصص قبل النوم. كنت أشعر بالأمان كلما كان بجانبي.لكن في أكتوبر 2023، تغيّر كل شيء. قصف شديد ضرب منطقتنا في بيت لاهيا، واستشهد والدي، وتحول بيتنا إلى ركام. لم أفهم وقتها كيف يمكن أن يختفي شخص بهذه السرعة، ولماذا لا يعود كما كان يفعل كل مساء.بعدها، انتقلنا أنا وأمي وإخوتي إلى خيمة صغيرة في الجنوب. الحياة هناك صعبة جدًا. لا بيت، لا خصوصية، ولا دفء. أشتاق لكل شيء كان معنا في بيتنا، لكن أكثر ما أشتاقه هو صوت والدي.كل يوم أنظر في وجوه الناس حولي، أبحث عن طيفه، عن صوته، عن حضنه. أحتاج لمن يساعدني على تجاوز هذا الحزن الكبير.ساعدوني لأشعر من جديد أنني لست وحدي.